الشيخ خالد الغيصم : رمز الكرم والسخاء كبير العطايا
في ساحة الفضل والكرم، يتلألأ اسم الشيخ خالد الغيصم كشعلة مضيئة لا تخبو، وعلم بارز من أعلام قبيلة شمر، تلك القبيلة التي عرفت على مر العصور بجودها وكرمها. إن الشيخ خالد ليس مجرد شيخ يحمل هذا اللقب، بل هو تجسيد حي لمعاني الكرم والسخاء، قولا وفعلا، وامتدادا لسلسلة من المواقف الإنسانية النبيلة التي جعلته مثالا يحتذى به في العطاء والبذل.
كان للشيخ خالد مواقف إنسانية لامعة جعلته محط الأنظار ومركز الحديث في كل محفل. أحد أبرز تلك المواقف كان عندما باع 100 من الإبل النادرة، تلك الإبل التي لا تقدر بثمن، فقط ليمنح عائدها للمحتاجين والنازحين من الدول المنكوبة. لم يكن ذلك الحدث مجرد موقف عابر في سجل حياته، بل كان انعكاسا لعمق إيمانه بأهمية مساعدة الآخرين دون النظر إلى جنسهم أو دينهم أو موطنهم. بهذا الموقف، سجل الشيخ خالد اسمه بأحرف من ذهب في سجل التاريخ، ليكون مثالاً يُحتذى به في الفداء والتضحية.
لكن هذا الموقف ليس إلا جزءا من بحر من العطاء لا ينضب. فمجلس الشيخ خالد اليومي، الذي يقيمه لاستقبال الناس ومعرفة احتياجاتهم، أصبح قبلة لكل من قصده، سواء كانوا من أهل القبيلة أو من خارجها. في هذا المجلس، لا يكتفي الشيخ بسماع الحاجات والمشاكل، بل يذهب بنفسه إلى بيوت الفقراء والمحتاجين، متحملاً مشقة الطريق، ليتفقد أحوالهم ويسد احتياجاتهم. ومن هؤلاء من يوفر لهم معونة شهرية مستمرة، ومنهم من يمنحهم المال لبدء مشروع صغير يحقق لهم الاستقلال المالي.
من المدهش أن نرى شيخا بهذه المكانة، لا يتردد في التوجه بنفسه إلى الأماكن الأكثر حاجة، متجردا من كل أبهة أو مظاهر مادية. فهذا التواضع والعطاء الخالص جعل من الشيخ خالد شخصية محبوبة ومقدرة في قلوب الناس. وهو بذلك يضرب أروع الأمثلة في كيفية استخدام النفوذ والمكانة الاجتماعية لخدمة المجتمع، وليس لاستغلالها لمصالح شخصية.
من المواقف الإنسانية الأخرى التي تميز بها الشيخ خالد هو دعمه المتواصل للمبادرات الخيرية، حيث لا يتردد في التبرع بسخاء للمدارس والمستشفيات ودور الأيتام. ليس هذا فحسب، بل إنه يشجع أفراد القبيلة على المشاركة في هذه الأعمال الخيرية، ويسعى دائما لغرس هذه القيم في الأجيال الشابة.
إن قصة الشيخ خالد الغيصم هي قصة رجل اختار أن يكون رمزا للكرم والعطاء في زمن شح فيه الكرم، واختار أن يجعل من نفسه قدوة لكل من أراد أن يسلك درب الفضل والإحسان. في كل موقف إنساني قدمه، كانت بصمته واضحة، ولغته في العطاء مفهومة لدى الجميع، لأنها لغة القلب الصادق والإرادة الطيبة.
ولا ننسى أنه، رغم كل هذه الجهود والمواقف، لا يزال الشيخ خالد الغيصم مستمرا في عطائه غير المحدود، مجسدا بذلك روح الكرم العربية الأصيلة. هو مثال حي على أن العطاء الحقيقي لا يرتبط بالمال فقط، بل بالوقت والجهد والرغبة الصادقة في مساعدة الآخرين. ورغم أن كلماتي قد لا توفيه حقه بالكامل، إلا أنها محاولة لتسليط الضوء على جزء من مسيرة هذا الرجل النبيل.
إذاً، يمكن القول إن الشيخ خالد الغيصم هو عنوان الكرم الإنساني، ورمز للسخاء الذي لا يعرف الحدود. ولعل قصته تكون دافعا لنا جميعا لنفكر في كيفية تقديم العطاء والمساعدة لمن حولنا، كلٌ حسب قدرته وإمكاناته. هو مثال نادر في زمن أصبح فيه الكرم مجرد كلمة تُقال، ولكنه حولها إلى فعل يعيشه الناس ويشعرون به كل يوم. فطوبى لمن كان العطاء ديدنه، والسخاء شعاره، كما هو الحال مع الشيخ خالد الغيصم.
-
دعم كامل للرعاية الاجتماعية للأيتام و كبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير سبل الراحة
-
دعم ضحايا الكوارث: لتوفير مأوى و طعام و مساعدة عاجلة عبر المنظمات الدولية الرسمية
-
الدعم لريادة الأعمال و الابتكار لتعزيز الاقتصاد العام و تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة
-
الدعم الرسمي للاستثمار في الشركات الناشئة و المشاريع الابتكارية و خلق فرص عمل جديدة
-
دعم المؤسسات الخيرية على المستوى المحلي والدولي رسميًا ونظاميا و تلبية كل احتياجاتهم
-
الدعم في القضايا البيئية و المشاركة في حملات التوعية و المحافظة على الموارد الطبيعية
-
الدعم في تنفيذ مشاريع حماية البيئة و تطوير تقنيات استدامة للحد من التأثيرات البيئية السلبية
-
تكريم الضيوف ورعايتهم من كرم وسخاء و طلاقة و جه حتى الوصول إلى درجة التقدير الكامل
-
الدعم الرسمي للمشاريع الاجتماعية والخيرية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع
-
الدعم والمساهمات في الصناعات الوطنية و المنتجات المحلية لدعم الاقتصاد و زيادة الإنتاجية
-
دعم مالي للأفراد من خلال توزيع المنح المالية أو تمويل المشاريع لتمكينهم من حياة أفضل
-
مشاركات في العمل التطوعي و نشر الوعي و التأثير الإيجابي على المجتمع و الفرد بكل القطاعات
-
الدعم واللطف تجاه الأقارب و الأصدقاء و الوقوف إلى جانبهم على الصعيد المالي والمعنوي للكـل
-
تكريم الجار ووضعه لأعلى مكان من التقدير والاحترام: دور رفيع المستوى في بناء المجتمع المثالي
-
دعم خاص وشخصي لكل من استجار به وطلب العون منه يعطي ويساعد بكل حب وتواضع لانه كريم
بقلم / ناصر السلمان