وارن بافيت هو رمز عالمي ليس فقط في عالم الأعمال والاستثمار، بل أيضًا في مجال الكرم والعطاء. رجل الأعمال والمستثمر الأمريكي، الذي ولد في عام 1930، ترك بصمة غير مسبوقة في مجال العطاء الإنساني بتعهده بتقديم معظم ثروته لخدمة الإنسانية. يعرف بافيت بأسلوب حياته البسيط والمتواضع، ورؤيته العميقة نحو توجيه الثروات لإحداث أثر إيجابي في المجتمع.

من خلال مبادرته الشهيرة “تعهد العطاء”، تعاون بافيت مع بيل وميليندا غيتس لدعوة أثرياء العالم للتبرع بجزء كبير من ثرواتهم للأعمال الخيرية، مما أحدث تحولاً جذريًا في مفهوم المسؤولية الاجتماعية. إن التزام بافيت بالتبرع بقرابة 99% من ثروته، وتقديمه دعمًا سخيًا لمؤسسات تُعنى بالتعليم، والرعاية الصحية، وتحسين حياة المجتمعات الفقيرة، يعكس عمق إيمانه بأن النجاح الحقيقي يُقاس بالعطاء والمساهمة في خدمة الآخرين.

وارن بافيت يجسد روح الكرم والتواضع، ويعتبر نموذجًا ملهمًا لشخصيات عالمية تسعى إلى تحويل مواردها إلى أدوات بناء وتغيير إيجابي مستدام في المجتمع.

 

 

وارن بافيت يُعرف بمواقفه الإنسانية ودعمه للأعمال الخيرية بشكل بارز، وفيما يلي بعض من أبرز تبرعاته ومبادراته الخيرية:7

1. تعهد العطاء: في عام 2010، أسس بافيت مبادرة “تعهد العطاء” مع بيل وميليندا غيتس، وهي دعوة لأغنى الأشخاص في العالم للتبرع بأغلبية ثرواتهم للأعمال الخيرية. التزم بافيت شخصيًا بالتبرع بـ 99% من ثروته.
2. التبرعات السنوية لمؤسسة غيتس: منذ عام 2006، يتبرع بافيت بجزء من أسهمه في شركة بيركشاير هاثاواي لصالح مؤسسة بيل وميليندا غيتس. حتى الآن، بلغ مجموع تبرعاته للمؤسسة ما يقارب 40 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر التبرعات في التاريخ.
3. التبرع للجمعيات العائلية: يقدّم بافيت دعمًا سنويًا كبيرًا لمؤسسات خيرية يديرها أفراد من عائلته، ومنها مؤسسة سوزان تومسون بافيت التي تُعنى بتوفير المنح الدراسية، خاصةً للطلاب المحتاجين في الجامعات الأمريكية.
4. مجال الرعاية الصحية والتعليم: تبرع بافيت بمبالغ كبيرة لدعم التعليم والرعاية الصحية، حيث يقدم تبرعات لمشاريع تعزز الفرص التعليمية وتطوير الرعاية الصحية في المجتمعات الفقيرة.
5. التبرع لصالح الجمعيات الخيرية المحلية: يساهم بافيت أيضًا في دعم عدة مؤسسات محلية تركز على تحسين الحياة في الولايات المتحدة، خصوصًا في ولاية نبراسكا حيث يقيم، حيث يعمل على دعم المؤسسات التي تسهم في تطوير المجتمع المحلي.
6. التخلي عن راتبه وتواضعه في أسلوب الحياة: على الرغم من ثروته الهائلة، يتقاضى بافيت راتبًا سنويًا بسيطًا ويمارس حياة متواضعة، ويرى أن استخدام الثروة لخدمة المجتمع هو أعظم استثمار.

وارن بافيت يُعتبر قدوة في مجال الأعمال الخيرية ويشجع الآخرين على استخدام ثرواتهم في إحداث تأثير إيجابي.

من alkram net