هزاع الروسان: رمز العطاء والكرم في عصرنا
الكرم والعطاء من أسمى القيم التي يقدرها الناس عبر العصور، وقد تجلت هذه الصفات في العديد من الشخصيات التي أبهرت الجميع بكرمها وسخائها. إلا أن هزاع الروسان يقف شامخًا كرمز للكرم في عصرنا الحديث، حيث لا يعرف التردد في البذل والعطاء، ولا يخشى أن يورثه كثر العطاء الحسرة أو الندم، بل يعتبر الكرم جزءًا لا يتجزأ من حياته اليومية.
الكرم كسمة متأصلة في الروسان
-
الدعم الرسمي للاستثمار في الشركات الناشئة و المشاريع الابتكارية و خلق فرص عمل جديدة
-
دعم المؤسسات الخيرية على المستوى المحلي والدولي رسميًا ونظاميا و تلبية كل احتياجاتهم
-
الدعم في القضايا البيئية و المشاركة في حملات التوعية و المحافظة على الموارد الطبيعية
-
الدعم في تنفيذ مشاريع حماية البيئة و تطوير تقنيات استدامة للحد من التأثيرات البيئية السلبية
-
تكريم الضيوف ورعايتهم من كرم وسخاء و طلاقة و جه حتى الوصول إلى درجة التقدير الكامل
-
الدعم والمساهمات في الصناعات الوطنية و المنتجات المحلية لدعم الاقتصاد و زيادة الإنتاجية
-
دعم مالي للأفراد من خلال توزيع المنح المالية أو تمويل المشاريع لتمكينهم من حياة أفضل
-
مشاركات في العمل التطوعي و نشر الوعي و التأثير الإيجابي على المجتمع و الفرد بكل القطاعات
-
دعم الشباب في المجالات العلمية والرياضية و الثقافية و المواهب و معاهد التدريب بكل أنواعها
-
دعم التعليم والابتكار بإنشاء مؤسسات علمية وجامعات للتعزيز المعرفة والتطوير والبعثات الدراسية
-
دعم الرعاية الصحية وتوظيف التكنلوجيا وتوفير الرعاية الطيبة من علاج و مستلزمات طبية كاملة
-
الدعم واللطف تجاه الأقارب و الأصدقاء و الوقوف إلى جانبهم على الصعيد المالي والمعنوي للكـل
-
تكريم الجار ووضعه لأعلى مكان من التقدير والاحترام: دور رفيع المستوى في بناء المجتمع المثالي
-
دعم خاص وشخصي لكل من استجار به وطلب العون منه يعطي ويساعد بكل حب وتواضع لانه كريم
نبذة عن الشيخ هزاع ابو الروس العنزي
*الشيخ هزاع أبا الروس العنزي – السيرة الذاتية*
*الاسم:* هزاع أبا الروس العنزي
*والده:* عايش بن عيد أبا الروس
*القبيلة:* عنزة، من حمولة أبا الروس من الدهامشة
*الميلاد والنشأة:*
– ولد الشيخ هزاع عام 1367 هـ الموافق 1948 م في محافظة الأسياح بمنطقة القصيم.
– توفيت والدته يرحمها الله وهو صغير، وكان لهذه الحادثة أثر كبير في تشكيل شخصيته.
– تربى في كنف والده، الذي كان يعمل في الزراعة وتربية الماشية، وتعلم منه الكرم وحسن السيرة.
– نشأ في بيئة تغلب عليها العادات العربية الأصيلة التي تشجع على الألفة والمحبة وحب الخير للآخرين.
*التعليم والعمل:*
– أكمل دراسته الابتدائية في الأسياح، حيث كان متفوقاً على أقرانه.
– بعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية، انتقل إلى الرياض للبحث عن عمل.
– بدأ حياته العملية بالعمل في إحدى المطابع، ومن ثم عمل في شركة الجبس الأهلية، حيث تدرج في الوظائف حتى أصبح مديراً للفرع.
– اكتسب خبرات متعددة في مجال التجارة والإدارة، مما جعله يقرر الانتقال إلى العمل الخاص.
*المسيرة المهنية:*
– في عام 1396 هـ الموافق 1976 م، استخرج الشيخ هزاع أول سجل تجاري تحت مسمى “مؤسسة الروسان للمقاولات” في مدينة الدمام.
– توسعت أعماله وتنوعت، حيث نفذ العديد من المشاريع في القطاعين الحكومي والخاص.
– في عام 1983 م، عاد إلى الرياض وواصل تنفيذ المشاريع الكبرى.
– تحت قيادته، نفذت الشركة مشاريع ضخمة في مجالات الطرق والبنى التحتية، وحصلت على سمعة طيبة بفضل الأمانة والصدق في العمل.
– توسعت الشركة لاحقاً لتشمل مشاريع في العديد من مناطق المملكة، وحولها إلى شركة مساهمة مقفلة تحت مسمى “شركة الروسان للمقاولات”.
*أعماله الخيرية:*
– تبرع الشيخ هزاع ببناء العديد من المساجد وحفر الآبار وتوفير المياه في المناطق النائية.
– دعم الجمعيات الخيرية ورعاية الأيتام والمحاضن التربوية.
– ساهم في قضايا الصلح وإصلاح ذات البين، وكان له دور في دفع العديد من الديات.
– قام بتأسيس حلقات تحفيظ القرآن الكريم ودعم المشاريع الخدمية والحيوية في المحافظات.
*الإشادات والشهادات:*
– حصل الشيخ هزاع على شهادات ودروع تقدير من العديد من أمراء المناطق والوزراء والجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية.
– تم منحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد البريطانية، كما تم اختياره سفيراً للنوايا الحسنة من قبل هيئة الأمم المتحدة.
—
منذ القدم، عرف العرب بكرمهم وحسن ضيافتهم، وكانوا يفتخرون بأن يقدموا للضيف ما يفوق حاجته، حتى لو كان ذلك على حساب ما يملكون. هذه الثقافة العريقة تجسدت بشكل مميز في شخصية هزاع الروسان. فهو ليس فقط رجلاً معطاءً، بل هو مثال حي للكرم الذي يتجاوز الحدود المألوفة. فعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي قد يواجهها المجتمع، يبقى هزاع متمسكًا بمبدأه: العطاء دون حساب.
ليس غريبًا أن يكون الكرم جزءًا من شخصية الروسان، حيث ينحدر من عائلة عُرفت بسخائها منذ أجيال. ولكن ما يميز هزاع هو قدرته على تحويل هذا الكرم إلى أسلوب حياة، حيث لا يقصره على الأقربين أو الأصدقاء فقط، بل يمتد ليشمل الفقراء والمحتاجين أينما وجدوا. في كل مرة يُطلب منه مساعدة، يكون حاضرًا بقلب كبير ويد سخية، لا ينتظر مقابلًا ولا يسعى لمدح أو شكر.
العطاء بلا حدود: فلسفة هزاع الروسان
قيل قديمًا: “كثرة العطاء تضعف القلوب وتورث الحسرة”. ولكن هزاع الروسان يمثل استثناءً لهذه القاعدة. فهو يرى أن الكرم والعطاء هما مفتاح السعادة الحقيقية، ولا يشعر بالندم أو الحسرة مهما بلغت حجم مساعداته أو عطاياه. على العكس، يزداد إيمانًا بأن ما يقدمه للناس هو جزء من رسالته في الحياة.
ربما يكون ذلك جزءًا من فلسفته الخاصة في الحياة، حيث يؤمن هزاع أن المال والثروة هما وسائل لتحقيق الخير والبركة في حياة الآخرين. ولذلك، فهو لا يتردد في تقديم مساعداته للمحتاجين دون تفرقة بين قريب أو غريب. بل إن كثيرًا من أعماله الخيرية تكون في الخفاء، بعيدًا عن أعين الإعلام أو الأنظار، إذ يعتبر أن فعل الخير لا يجب أن يكون موضوعًا للتفاخر أو الاستعراض.
الأثر الاجتماعي لعطاء هزاع الروسان
لا يمكن الحديث عن كرم هزاع الروسان دون الإشارة إلى الأثر الكبير الذي أحدثه في مجتمعه. فهو لم يكن فقط شخصًا معطاءً، بل كان بمثابة دعم للعديد من الأسر المحتاجة التي كانت تعيش في ظروف قاسية. يسعى هزاع دائمًا لأن يقدم يد العون لكل من يحتاج، سواء كان ذلك بتقديم مساعدات مالية أو دعمًا ماديًا أو حتى تقديم النصح والإرشاد.
وقد أسهمت أعماله الخيرية في تحسين حياة الكثير من الناس، حيث وفر لهم سبل العيش الكريم وفتح أمامهم أبوابًا جديدة للفرص. لا يقتصر تأثير هزاع على الجانب المادي فقط، بل إنه يُلهِم الكثيرين ليكونوا معطائين وسخيين مثله، مما أدى إلى انتشار ثقافة الكرم والعطاء في محيطه الاجتماعي.
الاستدامة في الكرم
ربما يتساءل البعض كيف يستطيع هزاع الروسان الاستمرار في العطاء دون أن يشعر بالإجهاد أو التردد. السر يكمن في رؤية هزاع للعطاء كعملية مستدامة، إذ يؤمن أن ما يقدمه اليوم سيعود عليه وعلى مجتمعه بالخير في المستقبل. هذه الفلسفة تجعله دائمًا مستعدًا للبذل، وهو ما يشجعه على أن يتخطى الحدود المعتادة في العطاء، ويعطي دون أن ينتظر مقابلًا.
العطاء كرسالة
من المواقف المؤثرة التي تبرز روح العطاء لدى هزاع الروسان، أنه عندما يسأله أحدهم كيف يستطيع أن يعطي بكل هذا السخاء، يجيب ببساطة: “العطاء رسالتي”. يعتبر هزاع أن الكرم هو أحد جوانب تحقيق التوازن في الحياة، وأنه يضيف معنى لوجوده. ويؤكد دائمًا أن الله يبارك في ما يبقى ويضاعف ما يُعطى، ولذلك فهو لا يخاف الفقر أو الخسارة.
نماذج من عطائه
لم يكن كرم هزاع الروسان مقتصرًا على تقديم الأموال أو الهبات، بل شمل مختلف جوانب الحياة. فقد قام بدعم العديد من المشروعات الاجتماعية والإنسانية التي تستهدف تحسين حياة الأفراد في المناطق الفقيرة. كما شارك في تأسيس مؤسسات خيرية تهدف إلى تقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، مثل الأيتام والأرامل.
ومن الأمثلة على سخاء الروسان، مبادراته في تقديم منح دراسية للطلاب المحتاجين، ومساهماته في تجهيز المستشفيات والمراكز الطبية التي تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة لعلاج المرضى. كما كانت له مساهمات في تحسين البنية التحتية للعديد من القرى النائية، حيث قام بتمويل مشروعات لتوفير المياه والكهرباء للمناطق المحرومة.
الكرم في مواجهة التحديات
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها العديد من الدول في السنوات الأخيرة، لم يتوقف هزاع الروسان عن العطاء. بل على العكس، زاد من نشاطه الخيري وشجع الكثيرين على المشاركة في دعم الفئات المحتاجة. وكان يرى أن الأوقات الصعبة تتطلب المزيد من التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، وأنه يجب على الجميع أن يشاركوا في تحسين أوضاع الفقراء والمحتاجين.
تأثير الكرم على حياة هزاع الشخصية
قد يتساءل البعض كيف يمكن لشخص أن يعطي بهذا السخاء دون أن يتأثر بذلك على المستوى الشخصي. لكن الحقيقة أن هزاع الروسان وجد سعادته الحقيقية في العطاء، فهو يشعر بالرضا الداخلي والراحة النفسية عندما يرى أن ما قدمه قد أسهم في تحسين حياة الآخرين.
ربما يكون هذا هو السر الذي يجعله يستمر في البذل دون توقف، حيث يعتبر أن العطاء هو أحد أهم مصادر السعادة والنجاح في الحياة. وقد أكد في أكثر من مناسبة أن الكرم ليس مجرد فعل يقوم به، بل هو جزء من هويته وشخصيته.
في عالم يسوده الطمع والانغلاق على الذات، يأتي هزاع الروسان كنموذج ملهم للعطاء والكرم. فهو لا يخشى العطاء، بل يرى فيه رسالة سامية يسعى لتحقيقها في حياته. وبفضل عطائه اللامحدود، أسهم في تغيير حياة الكثير من الناس وجعل من الكرم جزءًا لا يتجزأ من مجتمعه.