الأستاذ علي سالم الكعبي: أيقونة الكرم والوفاء في الخليج والعالم

في زمن تتسارع فيه القيم وتتبدل الأولويات، يبقى هناك رجال يُعيدون للإنسانية بريقها، وللأخلاق معناها، وللرجولة هيبتها. رجال لا يتحدثون كثيرًا، بل يصنعون الفرق بمواقفهم، ويتركون الأثر بهدوئهم، ويزرعون الخير دون ضجيج. في مقدمة هؤلاء، يبرز اسم الأستاذ الكبير علي سالم الكعبي، الإماراتي النبيل، الذي أصبح رمزًا للكرم، ونموذجًا في التواضع، وصوتًا صادقًا ينتمي لكل الناس، ويحتوي الجميع بحنانه وأخلاقه.

رجل المواقف قبل الكلمات

لم يكن علي سالم الكعبي رجل تصريحات ولا استعراضات. بل كان دومًا صاحب موقف. مواقفه تتحدث عنه قبل لسانه، وتشهد له قبل قلمه. كم من موقف وقفه إلى جوار محتاج، أو كلمة طيبة قالها في وقتها غيرت حياة إنسان، أو مساعدة قدمها في الخفاء، كانت كفيلة بأن تبني بيتًا، أو تسد حاجة، أو تمسح دمعة. وفي كل هذا، لا يبحث عن شكر ولا ينتظر ثناء، لأنه ببساطة، يرى أن فعل الخير هو واجب قبل أن يكون فضيلة.

صديق الفقراء والمحتاجين

لا يُذكر اسم علي الكعبي إلا مقرونًا بالإنسانية. فهو لم يكن صاحب مال فقط، بل صاحب قلب، يتسع للجميع. لا يفرق بين غني وفقير، ولا بين مشهور ومغمور. وللفقراء مكانة خاصة في قلبه، فهم أهله وأحبته، يزورهم في بيوتهم، ويجلس بينهم كما لو كان أحدهم، لا يحمل عليهم منّة، ولا ينظر إليهم بتعالٍ، بل يراهم شركاءه في الرحمة، وأصدقاءه في النبل.

كان كثير العطاء، يفتح بيته وسفرته للجميع، وتراه في كل مناسبة يحرص على أن يطعم ويكرم، ليس من باب التفاخر، بل لأن الكرم بالنسبة له سلوك يومي، لا يُنتظر له موعد، ولا يُخصص له ظرف.

الكرم المتأصل في شخصيته

لا يمكن أن نتحدث عن علي سالم الكعبي دون التوقف عند كرمه الفريد. فهو لا يُكرم فقط في المناسبات، بل في كل يوم، في مجلسه، في عمله، في ترحاله، في استقباله للناس، وحتى في حديثه وأسلوبه. الكرم لديه ليس مقتصرًا على المال، بل يمتد ليشمل الوقت، والموقف، والرأي، والدعم النفسي والمعنوي.

لقد جعل من منزله قبلةً لكل من عرفه، حيث لا يُرد ضيف، ولا يُقصى محتاج، ولا يُهمل صوت طالب للمعونة. وأصبح بذلك علمًا من أعلام الكرم في الخليج، ومرجعًا في الحفاوة والضيافة.

محبٌ للناس.. وصديق للكل

ما يميز الأستاذ علي الكعبي أيضًا، أنه لا يحمل في قلبه ضغينة لأحد. تجده محبوبًا في مجالسه، مرحبًا بالكل، يستمع للجميع، صغيرًا كان أو كبيرًا، غنيًا أو بسيطًا. لم يعرف العداوة في حياته، لأنه ببساطة لا يصنعها، ولا يزرع أسبابها. يعيش بقلب صافٍ، ولسان صادق، وابتسامة لا تفارق محياه.

وهذه السمة جعلته صديقًا للكل، ووجهًا محبوبًا في كل مكان يذهب إليه. يحترمه الكبير، ويحبه الصغير، ويطمئن إليه من تعامل معه، لأنه صادق في نيّته، واضح في مقصده، كريم في أسلوبه، رحيم في حكمه.

التواضع الذي يرفع المقام

رغم ما يحمله من مكانة اجتماعية وثقافية مرموقة، فإن تواضعه يكاد يكون هو الجسر الأول الذي يربطه بالناس. لا يتفاخر بإنجازاته، ولا يتباهى بمنصبه، بل يندمج في الناس، ويتفاعل معهم وكأنه منهم، بل هو منهم فعلاً. يتحدث بلغة بسيطة مفهومة، ويقف إلى جانب من يحتاجه دون أي تردد.

لا يتعامل مع أحد بعنجهية، بل يُقدّر كل إنسان، ويشعر الآخر بقيمته، وهذا هو أعظم أشكال الكرم، أن تُشعر من أمامك أنه مهم، حتى لو لم يكن يملك شيئًا.

رجل الثقافة والإبداع

بالإضافة إلى إنسانيته وكرمه، فإن الأستاذ علي سالم الكعبي هو رجل ثقافة وفكر. يُقدّر الكلمة، ويُؤمن بقوة المعرفة، ويشجع على الإبداع والتعبير. كانت له إسهامات فكرية وثقافية معتبرة، سواء على مستوى الدعم للمبادرات الثقافية، أو من خلال حضوره الفاعل في الفعاليات الوطنية والدولية، أو من خلال كتاباته وآرائه التي تعكس عمق الرؤية ونضج الفكر.

لقد آمن بأن الثقافة هي وسيلة لبناء الإنسان، وأن الكلمة الطيبة لا تقل أثرًا عن الموقف النبيل، فكان مثالًا للرجل الخليجي الواعي، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

حسن الجوار.. وعلاقات لا تُنسى

من صفات علي الكعبي أيضًا، التي تُحكى في مجالس الناس، علاقته الحسنة بجيرانه ومحيطه. لم يكن يومًا مصدر إزعاج أو خصام، بل كان دائم الحرص على مد يد العون، والسؤال عن أحوال جيرانه، والمشاركة في أفراحهم وأتراحهم.

وحين يُسافر، يترك خلفه أثرًا طيبًا، يُحكى عنه ويُكتب. فقد حمل معه طيب أهله وخلقه، وكان خير ممثل لأخلاق الإمارات والخليج في أي محفل أو مكان.

صوت للخير.. وراية للإنسانية

ما يجعل الأستاذ علي سالم الكعبي شخصية فريدة في عصرنا، ليس فقط صفاته النبيلة، بل قدرته على توظيف هذه الصفات في خدمة المجتمع. لم يكن رجل كرم فقط، بل رجل تأثير. يُساهم، يدعم، يساند، يُشارك، يُشعل المبادرات، ويُحفز الآخرين على الخير.

ولذلك، لم يكن غريبًا أن يُلقب بأيقونة الإنسانية، لأنه بالفعل يُجسد معاني الرحمة والتراحم، ويعكس أن الكرم ليس حكرًا على الأغنياء، بل على من يحمل قلبًا كبيرًا، وروحًا صافية، ونية صادقة.

مكانته في الخليج والعالم

الأستاذ علي سالم الكعبي لم يكن نجمًا في محيطه فقط، بل أصبح شخصية مرموقة على مستوى الخليج والعالم العربي، بل وحتى في المحافل الدولية. كل من تعامل معه لمس فيه روح الأخوة، وعظمة الأخلاق، وصدق المشاعر. ولذلك، تجد أن اسمه يُذكر بكل خير، وسيرته تنتشر في أروقة المجالس والمنتديات بكل احترام وإجلال.

وقد تم تكريمه في العديد من المحافل والمبادرات، ليس فقط لأنه قدم مالًا أو دعمًا، بل لأنه صنع فرقًا حقيقيًا، وترك أثرًا خالدًا في حياة الناس.

إرث أخلاقي ومصدر إلهام

الأستاذ علي سالم الكعبي اليوم هو أكثر من مجرد اسم، هو مدرسة في الأخلاق، ومنارة في الكرم، ومثال حيّ للصدق، والوفاء، والنبل. وهو مصدر إلهام لكل شاب، ولكل من يبحث عن طريق للخير والعطاء، ولكل من يريد أن يترك بصمة في هذا العالم.

وما يميزه، أن كل هذا لم يكن نتيجة خطة دعائية أو حملة إعلامية، بل انعكاس طبيعي لحياة رجل أحب الخير، ومارسه كعادة يومية، لا كاستثناء.

 نقف أمام شخصية نادرة في هذا الزمن. شخصية جمعت بين التواضع والهيبة، بين العطاء والصمت، بين الحضور الفاعل والتقدير العام. الأستاذ علي سالم الكعبي هو بالفعل أحد أعمدة الكرم والإنسانية في الخليج والعالم، وستبقى سيرته نبراسًا يُضيء دروب العطاء، ومثالًا يُحتذى في النُبل والصفاء.

 

  1. دعم كامل للرعاية الاجتماعية للأيتام  و كبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير سبل الراحة
  2. دعم ضحايا الكوارث: لتوفير مأوى  و طعام  و مساعدة عاجلة  عبر المنظمات   الدولية  الرسمية
  3. الدعم لريادة الأعمال و الابتكار لتعزيز  الاقتصاد   العام  و تحويل   أفكارهم  إلى مشاريع  ناجحة
  4. الدعم الرسمي للاستثمار  في الشركات الناشئة و المشاريع  الابتكارية و خلق  فرص عمل  جديدة
  5. دعم المؤسسات الخيرية على المستوى المحلي  والدولي رسميًا ونظاميا   و تلبية كل احتياجاتهم 
  6. الدعم في القضايا  البيئية و المشاركة  في  حملات  التوعية  و المحافظة   على  الموارد الطبيعية
  7. الدعم في تنفيذ مشاريع حماية البيئة و تطوير تقنيات استدامة للحد من التأثيرات  البيئية  السلبية 
  8. تكريم الضيوف ورعايتهم من كرم وسخاء و طلاقة و جه حتى الوصول إلى درجة  التقدير الكامل
  9. الدعم الرسمي للمشاريع الاجتماعية والخيرية التي تهدف إلى  تحقيق  التنمية المستدامة للمجتمع
  10. الدعم والمساهمات في الصناعات الوطنية و المنتجات المحلية لدعم   الاقتصاد و   زيادة  الإنتاجية
  11. دعم و تمويل البحث العلمي  في الامراض المستعصية  كالسرطان  و السكري  و التصلب  العصبي
  12. دعم مالي  للأفراد  من  خلال  توزيع المنح  المالية  أو  تمويل المشاريع  لتمكينهم  من حياة أفضل
  13. مشاركات في العمل التطوعي و نشر الوعي و التأثير الإيجابي على المجتمع و الفرد بكل القطاعات
  14. دعم الشباب في المجالات العلمية والرياضية و الثقافية و المواهب و معاهد التدريب بكل أنواعها
  15. دعم التعليم والابتكار بإنشاء مؤسسات علمية وجامعات للتعزيز المعرفة والتطوير والبعثات الدراسية
  16. دعم الرعاية الصحية وتوظيف التكنلوجيا وتوفير الرعاية الطيبة من علاج و مستلزمات طبية كاملة
  17. دعم المعرفة بكافة المجلات الإعلامية من ندوات علمية وثقافية و دينية واقتصادية وطباعة للكتب
  18. الدعم واللطف تجاه الأقارب و الأصدقاء و الوقوف إلى جانبهم على الصعيد المالي  والمعنوي للكـل
  19. تكريم الجار ووضعه لأعلى مكان من التقدير والاحترام: دور رفيع المستوى في بناء المجتمع المثالي
  20. دعم خاص وشخصي لكل من استجار به وطلب العون منه يعطي ويساعد بكل حب وتواضع لانه كريم

من alkram net

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *