عراقي يحول بيته في السليمانية إلى مطعم للفقراء

التاجر العراقي ينفق نحو 100 دولار يوميا على المشروع، وفي أيام الجمعة، يقدم اللحم والدجاج، بتكلفة تقدر بنحو 290 دولارا.

الحاج نامق فائق هو تاجر كردي من العراق، يعد رمزاً من رموز العطاء الإنساني والكرم. وُلد ونشأ في بيئة مليئة بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي كانت تؤثر على حياة الناس بشكل يومي. بالرغم من نجاحه في التجارة وتحقيقه مكاسب مالية كبيرة، إلا أن قلبه بقي متصلاً بمعاناة المحتاجين والفقراء. وفي خطوة غير مألوفة بالنسبة لرجل أعمال ناجح، قرر الحاج نامق تحويل بيته الخاص إلى مطعم يقدم وجبات مجانية للفقراء والمحتاجين.

كان الحاج نامق يؤمن بأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بما يملكه الشخص، بل بما يقدمه للآخرين. رأى بأم عينه كيف أن الكثير من الناس يعيشون تحت خط الفقر، ويعانون من الجوع والعوز، وكان ذلك بمثابة دافع له للقيام بمشروعه الخيري الفريد. لم تكن نيته تقديم مساعدة عابرة أو مؤقتة، بل خلق بيئة تضمن لهم الكرامة وتوفر لهم ما يحتاجونه من غذاء دون أن يشعروا بأي خجل.

بدأ مشروع الحاج نامق بفكرة بسيطة، حيث قرر استغلال مطبخه الخاص لتحضير وجبات يومية وتوزيعها على المحتاجين في منطقته. سرعان ما انتشرت أخباره بين الناس، وبدأت أعداد المترددين على بيته تزداد. لم يكن التوسع في هذا المشروع ناتجاً عن البحث عن شهرة أو تقدير، بل نتيجة لحجم الحاجة الكبيرة التي كانت تتزايد مع مرور الوقت. فتحويل منزله إلى مطعم مفتوح للفقراء كان خطوة جريئة، تتطلب تخطيطاً وجهداً كبيرين، ولكنه لم يتردد في القيام بذلك.

كل يوم كان الحاج نامق يشرف شخصياً على تجهيز الطعام وتوزيعه. بفضل إيمانه القوي بقيمة العمل الخيري، استطاع تنظيم هذا المطعم العائلي بطريقة تضمن استمرار الخدمة لجميع الفئات المحتاجة. لم يقتصر عمله على تقديم الطعام فقط، بل امتدت جهوده لمساعدة المرضى، توفير الملابس، وحتى مساعدة العائلات على إيجاد مأوى. كان شعاره الدائم أن “الإنسانية لا تعرف حدوداً أو فوارق”، وكان يعامل الجميع سواسية بغض النظر عن انتماءاتهم أو خلفياتهم.

ما يميز عمل الحاج نامق هو أنه لم ينتظر دعماً حكومياً أو تمويلاً من جهات خارجية للبدء في مشروعه. كل ما أنفقه كان من ماله الخاص. كان يؤمن بأن كل ما يملكه في هذه الدنيا هو هدية من الله، ويجب أن يُعاد توزيعه على من هم أقل حظاً. هذه الفلسفة جعلته محبوباً ليس فقط في مجتمعه المحلي، بل أصبحت سيرته تصل إلى مختلف المدن في العراق وخارجه.

استطاع الحاج نامق أن يغير حياة الكثيرين من خلال مشروعه الخيري. بفضل دعمه المستمر، تمكن العديد من الفقراء من الوقوف على أقدامهم مرة أخرى والبحث عن فرص أفضل في الحياة. وأصبحت بيوتهم عامرة بالطعام والأمل، بعد أن كانت مظلمة بفعل الفقر والعوز. يقول العديد من المستفيدين من مطعمه أن الحاج نامق لم يقدم لهم الطعام فقط، بل قدم لهم كرامتهم من جديد.

تُظهر قصة الحاج نامق فائق كيف أن العطاء والتضحية يمكن أن يكونا طريقاً لتحسين حياة الآخرين. لقد استطاع أن يخلق نموذجاً إنسانياً يُحتذى به في مجتمع يعاني من الفقر والصعوبات الاقتصادية. زرع الحاج نامق بذور الأمل في نفوس من لا يملكون شيئاً، وأثبت أن الكرم الحقيقي يأتي من القلب، وأن المال يمكن أن يكون وسيلة لصنع الخير عندما يُستخدم بحكمة ومحبة.

العراقي نامق فايق يوزع وجبات الطعام على الفقراء

السليمانية (العراق) – حوّل تاجر من أكراد العراق منزلا قديما يملكه إلى مطعم صغير يعمل فيه هو وأبناؤه الثلاثة وطاه على مدار اليوم لإعداد وجبات طعام تُوزع على الفقراء.

ويرفض العراقي نامق فايق الذي يملك محلات وعقارات في أنحاء مدينة السليمانية (شمال شرقي العراق)، أي شكل من المساعدة، سواء أكانت من الحكومة أم من جمعيات أهلية.

وأفاد فايق (65 عاما) -مؤسس المشروع الخيري الذي بفضله أطعم الفقراء منذ 19 عاما حتى الآن- بقوله “لا أحد يساعدني، لا الحكومة ولا أي جهة خيرية. كل ذلك من مالي الخاص. وأواصل مشروعي الخيري منذ عام 2000 حتى الآن. وأنا أوصي أولادي بأن يتابعوا هذا العمل الخيري بعد وفاتي حيث أن هذا البيت يمثل أملا للفقراء”.

ويستقبل المكان -الذي نما بسرعة ليصبح بمثابة (بيت الفقراء)- 50 شخصا كل يوم. وينفق فايق نحو 100 دولار يوميا على المشروع. وفي أيام الجمعة، يقدم اللحم والدجاج، بتكلفة تقدر بنحو 290 دولارا.

والجميع مُرحب بهم في مطعم فايق، إيرانيين وأكرادا وعربا نازحين، فكلهم يتناولون من طعام فايق اللذيذ.

وقال ويريا ياسين (31 عاما) -أحد المستفيدين من المشروع الخيري- “نحن مجموعة من الفقراء والعمال من كل الفئات والجنسيات، نأتي إلى بيت الحاج نامق المعروف باسم بيت الفقراء لنأكل مجانا. وأحيانا نحمل معنا وعاء صغيرا لنعبئه بالطعام من أجل العشاء وإفطار اليوم التالي”.

وأضاف كاوا محمد (30 عاما) -مستفيد آخر- “عندما نجوع نأتي لبيت الفقراء لنتناول الغداء مجانا. نحن من ذوي الدخل المحدود، نعيش تحت خط الفقر وليس بوسعنا الذهاب إلى المطاعم، لذلك نأتي إلى هنا لتناول الغداء”.

 

الجميع مُرحب بهم في مطعم فايق
عراقي يحول بيته إلى مطعم مجاني للفقراء
عراقي يحول بيته إلى مطعم مجاني للفقراء

قال فقير من المستفيدين من المشروع الخيري: “نأتي لبيت الحاج نامق المعروف باسم بيت الفقراء لنأكل مجانا ونأخذ طعاما من أجل العشاء”.

يطعم نامق فايق، التاجر من أكراد العراق في مدينة السليمانية، الفقراء منذ 19 عاما لا لسبب سوى ابتغاء مرضاة الله، على حد قوله.

 

وحوّل فايق منزلا قديما يملكه إلى مطعم صغير يعمل فيه هو وأبناؤه الثلاثة وطاهٍ على مدار اليوم لإعداد وجبات طعام تُوّزع على الفقراء يوميا.

عراقي يحول بيته إلى مطعم مجاني للفقراء

ويرفض فايق، الذي يملك محلات وعقارات في أنحاء مدينة السليمانية، أي شكل من المساعدة سواء من الحكومة أو من جمعيات أهلية.

وقال مؤسس المشروع الخيري: “لا أحد يساعدني، لا الحكومة ولا أي جهة خيرية، كل ذلك من مالي الخاص بفضل الله تعالى، أواصل مشروعي الخيري منذ عام 2000 وحتى الآن، والله يزيد الرزق عاما بعد الآخر. وأنا أوصي أولادي بأن يتابعوا هذا العمل الخيري بعد وفاتي حيث إن هذا البيت يمثل أملا للفقراء”.

عراقي يحول بيته إلى مطعم مجاني للفقراء

ويستقبل المكان، الذي نما بسرعة ليصبح بمثابة “بيت الفقراء”، 50 شخصا كل يوم، وينفق فايق نحو 120 ألف دينار عراقي (100 دولار) يوميا على المشروع، وفي أيام الجمعة، يقدم اللحم والدجاج، بتكلفة تقدر بنحو 280 ألف دينار عراقي (290 دولارا)، كما أنه يوظف طاهيا يحصل على راتب شهري يبلغ 500 ألف دينار عراقي (417 دولارا).

والجميع مُرحب بهم في مطعم فايق، فكلهم يتناولون من طعام فايق اللذيذ.

عراقي يحول بيته إلى مطعم مجاني للفقراء

وقال فقير من المستفيدين من المشروع الخيري، يدعى ويريا ياسين (31 عاما)، بعد أن أخذ وجبته: “نحن مجموعة من الفقراء والعمال من كل الفئات والجنسيات، نأتي لبيت الحاج نامق المعروف باسم بيت الفقراء لنأكل مجانا، وأحيانا نحمل معنا وعاء صغيرا لنعبئه بالطعام من أجل العشاء وإفطار اليوم التالي”.

عراقي يحول بيته إلى مطعم مجاني للفقراء

وقال فقير آخر من المستفيدين من المشروع الخيري، يدعى كاوا محمد (30 عاما): “عندما نجوع نأتي لبيت الفقراء لنتناول الغداء مجانا، نحن من ذوي الدخل المحدود، نعيش تحت خط الفقر وليس بوسعنا الذهاب للمطاعم، لذلك نأتي إلى هنا لتناول الغداء. دخلنا قليل للغاية يتراوح بين 15 ألفا و 20 ألف دينار عراقي (13-18 دولارا) في اليوم إذا وجدنا عملا. أغطي بهذا المبلغ نفقات المنزل وأعطي الباقي لوالدي”.

وذكر تقرير للبنك الدولي عام 2015 أن تدفق اللاجئين السوريين والنازحين ألقى بظلاله على اقتصاد المنطقة الكردية العراقية الذي أصبح في حاجة لمبلغ 1.4 مليار دولار لدعمه.

عراقي يحول بيته إلى مطعم مجاني للفقراء

 

من alkram net